للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي قال محمد- صلى الله عليه وسلم- حق، لأن عدة خزان جهنم في التوراة تسعة عشر وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً يعني تصديقا ولا يشكوا في محمد- صلى الله عليه وسلم- بما جاء به وَلا يَرْتابَ يقول ولكي لا يرتاب يعني لكي لا يشك يقول لئلا يشك الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يعنى أهل التوراة وَلا يشك الْمُؤْمِنُونَ أن خزنة جهنم تسعة عشر وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يعني الشك وهم اليهود من أهل المدينة وَالْكافِرُونَ من أهل مكة يعني مشركي العرب ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يعنى ذكره عدة خزنة جنهم، يستقلونهم، يقول الله- عز وجل-: كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ بهذا المثل مَنْ يَشاءُ عن دينه وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إلى دينه وأنزل في قول أبي جهل، وأبي الأشدين ما لمحمد من الجنود إلا تسعة عشر، فقال الله- تعالى-: وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ من الكثرة حين استقلوهم فقال أبو جهل لقريش أيعجز ... مثل ما قال في التقديم «١» .

وقالوا ما قالوا، ثم رجع إلى سقر «٢» ، فقال: وَما هِيَ يعني سقر إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ- ٣١- يعنى سقر تذكر وتفكر للعالم، ثم أقسم الرب من أجل سقر فقال: كَلَّا وَالْقَمَرِ- ٣٢- وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ «٣» - ٣٣- يعني إذا ذهبت «٤» ظلمته وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ- ٣٤- يعني ضوءه عن ظلمة الليل إِنَّها إن سقر لَإِحْدَى الْكُبَرِ- ٣٥- من أبواب جهنم السبعة: جهنم


(١) أى فيما تقدم حيث قال، أيعجز كل مائة منكم أن تبطش بواحد منهم.
(٢) أى إلى الحديث عن سقر، وفى أ، زيادة «فيها تقديم، أى تقدم الحديث عنها» . [.....]
(٣) فى أ، «إذا» ، وفى المصحف: «إذ» .
(٤) فى أ: «ذهب» ، والأنسب: «ذهبت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>