للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاستهزأ منه، فأنزل الله- جل وعز- «لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ..

أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ» أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ- ٣- يقول أن لن نبعثه من بعد الموت، فأقسم الله- تعالى- أن يبعثه كما كان، ثم قال: بَلى قادِرِينَ يعني كنا قادرين عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ- ٤- يعني أصابعه، يعني على أن نلحق الأصابع بالراحة ونسويه حتى نجعله مثل خف البعير فلا ينتفع بها كما لا ينتفع البعير بها ما كان حيا، نزلت هذه الآية في عدي بن ربيعة والأخنس بن شريق، ثم قال: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ يعني عدي بن ربيعة لِيَفْجُرَ أَمامَهُ- ٥- يعني تقديم المعصية وتأخير التوبة يوما بيوم يقول سأتوب، حتى يموت على شر عمله، وقد أهلك أمامه يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ- ٦- يعني يسأل عدي متى يوم القيامة؟ تكذيبا بها فأخبر الله- تعالى- عن ذلك اليوم فقال: فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ- ٧- يقول إذا شخص البصر فلا يطرف مما يرى من العجائب «التي يراها «١» » مما كان يكفر بها في الدنيا «أنه «٢» » غير كائن مثلها فى سورة «ق والقرآن المجيد «٣» » [٢١٨ أ] وَخَسَفَ الْقَمَرُ- ٨- فذهب ضوءه وَجُمِعَ بين الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ- ٩- «كالبقرتين المقرونتين» «٤» يوم القيامة قياما بين يدي «الخلائق «٥» » ، ثم ذكر «فقال «٦» » يَقُولُ هذا الْإِنْسانُ المكذب


(١) فى أ، ف: «الذي يرى» .
(٢) كذا فى أ، ف، والمراد: أن البعث.
(٣) سورة ق ٢٢ وتمامها: «لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ» .
(٤) فى أ: «كالبقرتين المقرونتين» ، وفى ف: «كالبعيرين المقرونين» .
(٥) فى أ: «الخالق» ، وفى ف: «الخلائق» .
(٦) كذا فى أ، ف: «ولعل فيها مفعولا محذوفا تقديره ثم ذكر المكذب فقال، أو يكون أصلها ثم ذكر فقال» .

<<  <  ج: ص:  >  >>