للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال: وَأَغْلالًا فأما السلاسل ففي أعناقهم، وأما الأغلال ففي أيديهم، ثم قال: وَسَعِيراً- ٤- يعني وقودا لا يطفأ، ثم ذكر ما أعد للشاكرين من نعمة فقال: إِنَّ الْأَبْرارَ يعني الشاكرين المطيعين لله- تعالى- يعني أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسلمان الفارسي، وأبا ذر الغفاري، وابن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وأبا عبيدة بن الجراح، وأبا الدرداء، وابن عباس «١»

، يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ يعني الخمر، وأيضا. «إِنَّ الْأَبْرارَ» يعني علي بن أبي طالب وأصحابه الأبرار الشاكرين لله- تعالى- يشربون من كأس يعني من خمر كانَ مِزاجُها كافُوراً- ٥- ثم ذكر الكافور فقال: عَيْناً يَشْرَبُ بِها يعنى الخمر عِبادُ اللَّهِ «يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً» «٢»

- ٦- يعنى أولياء الله يمزجون ذلك الحمر، ثم يجاء بذلك الماء فهو على برد الكافور، وطعم الزنجبيل، وريح المسك لا يمسك أهل الدنيا ولا زنجبيلهم ولا كافورهم، ولكن الله- تعالى- وصف ما عنده بما عندهم لتهتدي إليه القلوب «٣»

، ثم ذكر محاسنهم فقال:

يُوفُونَ بِالنَّذْرِ يعني من نذر لله نذرا، فقضى الله حاجته فيوفي لله بما قد نذره، قال: وَيَخافُونَ يَوْماً يعني يوم القيامة كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً- ٧- يعني كان شرا فاشيا في أهل السموات والأرض، فانشقت السماء، وتناثرت الكواكب، وفزعت الملائكة، وكورت الشمس والقمر فذهب ضوءهما وبدلت الأرض ونسفت الجبال، وغارت المياه، وتكسر كل شيء على الأرض من جبل أو بناء أو شجر، ففشى شر يوم القيامة فيها، وأما قوله:


(١) هذا على سبيل المثال لا على سبيل الحصر.
(٢) «يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً» : ساقط من أ.
(٣) من ف، وفى أنقص. [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>