بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ- ١- يعني انشقت يعني انفرجت من الخوف لنزول الرب- عز وجل- والملائكة، ثم طويت وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ- ٢- يعني تساقطت وَإِذَا الْبِحارُ يعني العذب والمالح فُجِّرَتْ- ٣- بعضها في جوف بعض، فصارت البحار بحرا واحدا، فامتلأت وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ- ٤- يعني بحثت عن من فيها من الموتى عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ من خير وَأَخَّرَتْ- ٥- من سيئة يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ- ٦- نزلت في أبي الأشدين، اسمه أسيد بن كلدة، وكان أعور شديد البطش، فقال: لئن أخذت بحلقة من باب الجنة ليدخلنها بشر كثير، ثم قتل يوم فتح مكة، يعني غره الشيطان. ثم قال: الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ- ٧- يعني فقومك فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شاءَ رَكَّبَكَ- ٨- يعني لو شاء ركبك في غير صورة الإنسان كَلَّا لا يؤمن هذا الإنسان بمن خلقه وصوره، ثم قال: بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ- ٩- يعنى بالحساب وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ- ١٠- من الملائكة يحفظون أعمالكم، ثم نعتهم فقال:[٢٣١ ب] : كِراماً يعني مسلمين كاتِبِينَ- ١١- يكتبون أعمال بني آدم بالسريانية، فبأي لسان تكلم ابن آدم؟ فإنه إنما يكتبونه بالسريانية والحساب بالسريانية، وإذا دخلوا الجنة تكلموا بالعربية على لسان محمد- صلى الله عليه وسلم- يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ- ١٢- من الخير والشر