للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد إن مالي «لفي «١» » نقصان من الكفارات والنفقة في سبيل «الله «٢» » ، ما يظن محمد إلا أنا وجدنا هذا المال في الطريق لقد أنفقت مالا لبدا يعني مالا كثيرا فأنزل الله- عز وجل- «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ»

أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ- ٥- يعني بالأحد: الله- عز وجل، يعني نفسه، أيحسب هذا الإنسان أن لن يقدر الله- عز وجل- على أن يذهب بماله، «وإن أحرزه «٣» » «يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً» «٤» - ٦- ثم قال الله- تعالى- وهو يعده الخير: أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ- ٧- أو يحسب هذا الإنسان أن الله- تعالى- ليس يرى ما ينفق وليس «يحصيه «٥» » ؟ وهو يخلفه «عليه «٦» » ثم ذكر النعم فقال: أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ- ٨- وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ- ٩- وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ- ١٠- يقول بينا له سبيل الخير والشر، ثم حرفه على الكفارة فقال: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ- ١١- وهو مثل ضربه الله- عز وجل- له يقول إن الذنوب بين يديك مثل الجبل، فإذا أعتقت رقبة اقتحم ذلك الذنوب حتى تذوب وتذهب، كمثل رجل بين يديه عقبة فيقحتم فيستوي بين يديه «٧» ، وكذلك من أصاب ذنبا واستغفر ربه وكفره بصدقة تتقحم ذنوبه حتى تحطمها «تحطيما «٨» » مثل الجبل إذا خر فيستوى مع الأرض،


(١) فى أ: فى. [.....]
(٢) فى أ: «الله- عز وجل-» .
(٣) فى أ: «أحرزه» .
(٤) «يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً» ساقطة مع تفسيرها من أ، ف، وقد ذكرت فى بداية السورة ضمن تفسير الآية الرابعة.
(٥) فى أ، ف: «يحصيها» .
(٦) فى أ: «عليها» .
(٧) كذا فى أ، ف، والمعنى فيستوى الطريق بين يديه.
(٨) فى أ، ف: «حطما» ، والأنسب: «تحطيما» .

<<  <  ج: ص:  >  >>