للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنه إذا شاخ وكبر ختم له بالشرك، ووجبت له النار فيموت والله- تبارك وتعالى- عليه غضبان والملائكة والسموات والأرض «١» .

قوله: فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ يقول ما يكذبك، أيها الإنسان، يعني عدي ابن ربيعة بالدين، يعني بالبعث بعد الصورة الحسنة والشباب، وبعد الهرم، وفيه نزلت هذه الآية، يقول: يكذبك بالقيامة، فيقول «الله «٢» » : الذي فعل ذلك به قادر على أن يبعثه فيحاسبه، ثم قال: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ- ٨- على أن يحكم بينك وبين أهل مكة، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:

بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين يا أحكم الحاكمين. يعني يا أفصل الفاصلين، يقول يفصل بينك يا محمد وبين أهل التكذيب، وكل شيء في القرآن «أَلَيْسَ اللَّهُ» يقول «أَنَا اللَّهُ» .

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ، حَدَّثَنَا مُقَاتِلٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَنْ شَابَ رَأْسُهُ فِي الإِسْلامِ، وَلِحْيَتُهُ كَانَتْ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ، «وَصَارَتْ «٣» » كُلُّ شَعْرَةٍ «فِيهِ «٤» » نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ، عَنْ خَالِدٍ الزَّيَّاتِ، عَنْ مَنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: الْمَوْلُودُ حَتَّى يَبْلُغَ الْحِنْثَ، مَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ كُتِبَتْ لِوَالِدَيْهِ، وَمَا عَمِلَ مِنْ سَيِّئَةٍ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ، وَلا عَلَى وَالِدَيْهِ، فَإِذَا بَلَغَ الْحِنْثَ وَجَرَى عَلَيْهِ الْقَلَمُ أَمَرَ الْمَلَكَانِ


(١) من أ، وليست فى ف.
(٢) «الله» : زياد اقتضاها السياق.
(٣) فى أ: «وكانت» ، وفى ف: «وصارت» .
(٤) فى أ: «فيه» ، وفى ف: «منه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>