للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قوله: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ يعنى الواحد الَّذِي خَلَقَ- ١- يعني الإنسان، وكان أول شيء نزل من القرآن خمس آيات «أول «١» » هذه السورة خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ- ٢- وهي النطفة التي تكون عشرين ليلة، ثم تصير ماء ودما، فذلك العلق، قوله: اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ- ٣- الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ- ٤- وذلك

أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- دخل المسجد الحرام، فإذا أبو جهل يقلد إلهه الذي يعبده طوقا من ذهب، وقد طيبه بالمسك، وهو يقول: يا هبل لكل شيء سكن، ولكل خير جزاء، أما وعزتك لأسرنك القابل. وذلك أنه كان ولد له في تلك السنة ألف من الإبل، وجاءه عير من الشام فربح «عشرة آلاف مثقال «٢» » «من الذهب «٣» » فجعل ذلك «الشكر «٤» » لهبل وهو صنم كان في جوف الكعبة طوله ثمانية عشر ذراعا، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ويحك، أعطاك إلهك وشكرت غيره، أما والله إن لله فيك نقمة، فانظر متى تكون؟ ويحك، «يا عم «٥» » أدعوك إلى الله وحده، فإنه ربك ورب آبائك الأولين، وهو خلقك ورزقك فإن اتبعتنى


(١) فى أ: «دون» ، وفى ف: «أول» .
(٢) فى أ: «عشر ألف مثقال» ، وفى ف: «عشرة آلاف مثقالا» .
(٣) فى أ: «من الذهب» ، وفى ف: «من ذهب» .
(٤) فى أ: «السكن» ، وفى ف: «الشكر» .
(٥) فى أ: «يا عمرو» ، وفى ف: «يا عم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>