للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قوله: الْقارِعَةُ- ١- ثم بين لهم: مَا الْقارِعَةُ- ٢- فقال يقرع الله- عز وجل- أعداءه بالعذاب، ثم قال للنبي- صلى الله عليه وسلم- وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ- ٣- تعظيما لها لشدتها، وكل شيء [٢٤٩ أ] في القرآن «وَما أَدْراكَ» فقد أخبر به النبي- صلى الله عليه وسلم-، وكل شيء فى القرآن، «وَما يُدْرِيكَ» فما لم يخبر به، وفي الأحزاب « ... وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً «١» » وقال فى هذه السورة «وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ» ، ثم أخبر عنها فقال: يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ- ٤- يقول إذا خرجوا من قبورهم «تجول «٢» » بعضهم في بعض، فشبههم بالفراش المبثوث، وشبههم في الكثرة بالجراد المنتشر، فقال: « ... كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ «٣» » ، ثم قال: وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ- ٥- يقول تكون الجبال يومئذ بعد القوة والشدة كالصوف المندوف عرقها في الأرض السفلى، ورأسها في السماء، يقول هو جبل فإذا مسسته فهو لا شيء من شدة الهول: فما حالك يومئذ يا بن آدم، قال: كالصوف المنفوش في الوهن، أوهن ما يكون الصوف إذا نفش فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ- ٦- يقول من رجحت موازينه بحسناته فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ- ٧- ولا يثقل الميزان إلا قول: لا إله إلا الله بقلوب المخلصين في الأعمال وهم «الموحدون «٤» » يعنى فى عيش فى


(١) سورة الأحزاب: ٦٣.
(٢) فى ف: «تجول» ، وفى ل: «تحول» ، وفى أ:
«يخرجون» .
(٣) سورة القمر: ٧.
(٤) فى ف، أ: «الموحدين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>