للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجلا نبيلا، «تستقيم «١» » الأمور برأيه، وهو أول فاتق، وأول راتق، وكان خلا لعبد المطلب، فقال له عبد المطلب: يا أبا مسعود، ماذا عندك هذا يوم لا يستغنى عن رأيك، قال له أبو مسعود: اصعد بنا الجبل حتى نتمكن فيه، فصعدا الجبل فتمكنا فيه، فقال أبو مسعود لعبد المطلب: اعمد إلى ما ترى من إبلك فاجعلها حرما لله، وقلدها نعالا، ثم أرسلها في حرم الله، فلعل بعض هؤلاء السودان أن «يعقروها «٢» » ، فيغضب رب هذا البيت، فيأخذهم عند غضبه. ففعل ذلك عبد المطلب فعمد القوم إلى تلك الإبل فحملوا عليها وعقروا بعضها، فقال عبد المطلب عند ذلك- وهو يبكي-:

يا رب إن العبد يمنع رح ... له فامنع حلالك

«لا يغلبن «٣» » صليبهم ومحا ... لهم عدوا محالك

«فإن كنت «٤» تاركهم» وكع ... بتنا فأمر ما بدا لك

«فلم أسمع بأرجس من رجال ... أرادوا «٥» ، العز فانتهكوا حرامك

ثم دعا عليهم فقال:

اللهم أخز الأسود بن مقصود.

الآخذ الهجمة بعد التقليد.

قبلها إلى طماطم سود.


(١) فى أ: «تستقسم» ، وفى ف: «تستقيم» .
(٢) فى أ، ف: «يعقرها» .
(٣) فى أ: «لا تجعلن» ، وفى ف، ل: «لا يغلبن» .
(٤) «فإن كنت تاركهم» : من ل، وفى أ، ف: «فإن تتركهم» .
(٥) من ف، ل، وفى أ: «فلم أسمع بأرجس من رجال أرادوا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>