للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ يخوفهم يقول اخشوا ربكم الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ يعنى آدم وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها «١» يعني من نفس آدم من ضلعه حواء، وإنما سميت حواء لأنها خلقت من حي آدم. قَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً «٢» يَقُولُ وخلق من آدم وحواء رجالا كثيرًا ونساء، هُمْ ألف أمة وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ يَقُولُ تسألون بِاللَّه بعضكم ببعض الحقوق والحوائج واتقوا الأرحام أن تقطعوها وصلوها إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ١- يعنى حفيظا لأعمالكم وَآتُوا الْيَتامى يعني الأوصياء يعني أعطوا اليتامى أَمْوالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ يَقُولُ وَلا تتبدلوا الحرام من أموال اليتامى بالحلال من أموالكم، ولا تذرو الحلال وتأكلوا الحرام وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ يعني مع أموالكم، كقوله- سُبْحَانَهُ-: فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ «٣»


(١) ورد فى تفسير الدر المنثور للسيوطي: ٢/ ١١٦. ما يأتى:
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس فى قوله خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ قال آدم وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها قال حواء من قصيراء آدم وهو نائم. وأخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها قال:
خلق حواء من ضلع الخلف وهو أسفل الأضلاع.
وأخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم والبيهقي فى الشعب عن ابن عباس قال: خلقت المرأة من الرجل فجعلت نهمتها فى الرجال فاحبسوا نساءكم، وخلق الرجل من الأرض فجعل نهمته فى الأرض.
(٢) أخرج إسحاق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس قال: ولد لآدم أربعون ولدا عشرون غلاما وعشرون جارية. المرجع السابق.
(٣) الآية ١٣ من سورة الشعراء وتمامها: وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>