للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خوفهم كما خوف أهل العهد: أنكم أيضا غير سابقي الله بأعمالكم:

الخبيثة حتى يجزيكم بها. ثم قال: وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بتوحيد الله [١٥٠ ب] بِعَذابٍ أَلِيمٍ- ٣- يعني وجيع ثم جعل من لا عهد له أجله خمسين يوما من يوم النحر إلى انسلاخ المحرم، ثم رجع إلى خزاعة، وبني مدلج، وبني خزيمة- في التقديم- فاستثنى فقال: إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فلم «١» يبين الله ورسوله من عهدهم في الأشهر الأربعة ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً في الأشهر الأربعة وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً يعني ولم يعينوا على قتالكم أحدا من المشركين يقول الله إن لم يفعلوا ذلك فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ يعني الأشهر الأربعة إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ- ٤- الذين يتقون نقض العهد، ثم ذكر من لم يكن له عهد غير خمسين يوما فقال: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ يعني عشرين من ذي الحجة وثلاثين يوما من المحرم فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ يعني هؤلاء- الذين لا عهد لهم إلا خمسين يوما- أين أدركتموهم في الحل والحرم وَخُذُوهُمْ يعني وأسروهم وَاحْصُرُوهُمْ يعني والتمسوهم «٢» وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ يقول وأرصدوهم بكل طريق وهم كفار فَإِنْ تابُوا من الشرك وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ يقول فاتركوا طريقهم فلا تظلموهم إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ للذنوب ما كان في الشرك رَحِيمٌ- ٥- بهم فى الإسلام.

ثم قال يعني هؤلاء الكفار من أهل مكة وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ يقول فإن استأمنك أحد من المشركين بعد خمسين يوما فأمنه من القتل


(١) أى: فلم يبرأ، وفى أ: يبين.
(٢) فى أ: والتمسوهم، وفى حاشية أ: واحبسوهم محمد. وفى ل والتمسوهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>