للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ فِي النصر مَعَ الْمُتَّقِينَ- ٣٦- الشرك إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ يعني به في المحرم زيادة فِي الْكُفْرِ وذلك أن أبا ثمامة الكناني:

اسمه جبارة بن عوف بن أمية بن فقيم بن الحارث «١» وهو أول من ذبح لغير الله الصفرة في رجب، كان يقف بالموسم ثم ينادي إن آلهتكم قد حرمت صفر العام «٢» فيحرمون فيه الدماء والأموال ويستحلون ذلك في المحرم، فإذا كان من قابل نادى إن آلهتكم قد حرمت المحرم العام فيحرمون فيه الدماء والأموال فيأخذ «٣» به هوازن، وغطفان، وسليم، وثقيف، وكنانة، فذلك قوله «إِنَّمَا النَّسِيءُ» يعني ترك المحرم «زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ» يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً يقول «يستحلون المحرم «٤» » عاما فيصيبون فيه الدماء والأموال «وَيُحَرِّمُونَهُ عاما» فلا يصيبون فيه الدماء والأموال «ولا يستحلونها فيه «٥» » لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا فى المحرم ما حَرَّمَ اللَّهُ فيه من الدماء والأموال زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ- ٣٧- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ نزلت في المؤمنين وذلك أن النبي- صلى الله عليه وسلم- أمر الناس بالسير إلى غزوة تبوك في حر شديد اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ [١٥٤ أ] فتثاقلوا عنها أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ- ٣٨- يعنى إلا ساعة من ساعات


(١) فى أ: الحرث.
(٢) فى أ: الحام. ل: العام.
(٣) فى أ: فأخذ، وفى ل: فيأخذ.
(٤) زيادة من: ل.
(٥) فى أ: ولا يستحلون عاما.

<<  <  ج: ص:  >  >>