للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في براءة «١» منسوخة نسختها التي في المنافقين: «أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ «٢» » فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ عن غزاة تبوك خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وهم بضع وثمانون رجلا منهم من اعتل بالعسرة وبغير ذلك وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقالُوا «٣» بعضهم لبعض لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ مع محمد- صلى الله عليه وسلم- إلى غزاة تبوك في سبعة نفر أبو لبابة وأصحابه، قالوا: بأن الحر شديد والسفر بعيد «٤» قُلْ يا محمد نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ- ٨١- في قراءة ابن مسعود «لو كانوا يعلمون» فَلْيَضْحَكُوا في الدنيا قَلِيلًا يعني بالقليل الاستهزاء فإن ضحكهم ينقطع وَلْيَبْكُوا كَثِيراً في الآخرة في النار ندامةً والكثير الذي لا ينقطع جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ- ٨٢- فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ من غزاة تبوك إلى المدينة إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً في غزاة وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ يعني من تخلف من المنافقين وهي طائفة «٥» وليس كل من تخلف عن غزاة تبوك منافق فَاقْعُدُوا عن الغزو مَعَ الْخالِفِينَ- ٨٣-[١٥٨ ب] منهم عبد الله بن أبي، وجد بن قيس، ومعتب بن قشير، وذلك أن عبد الله بن أبي رأس المنافقين توفي فجاء ابنه إلى


(١) يشير إلى الآية: ٨٠ من سورة التوبة.
(٢) ليس هنا نسخ كما ترى فكلتا الآيتين تفيدان معنى واحدا هو عدم المغفرة للمنافقين، وإن تنوع الأسلوب.
(٣) فى أ: وقال. وفى حاشية أ: التلاوة: وقالوا.
(٤) ورد فى لباب النقول فى أسباب النزول للسيوطي: ١٢١.
(٥) الأنسب: وهم طائفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>