للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للنبي- صلى الله عليه وسلم- لا تعرف نفاقهم نحن نعرف نفاقهم سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ عند الموت تضرب الملائكة الوجوه والأدبار وفي القبر منكر ونكير ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ- ١٠١- يعني عذاب جهنم وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً يعني غزاة قبل غزاة تبوك مع النبي- صلى الله عليه وسلم- وَآخَرَ سَيِّئاً تخلفهم عن غزاة تبوك نزلت في أبي لبابة: اسمه مروان بن عبد المنذر، وأوس بن حزام «١» ، ووديعة بن ثعلبة، كلهم من الأنصار وذلك حين بلغهم أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قد أقبل راجعا من غزاة تبوك وبلغهم ما أنزل الله- عز وجل- في المتخلفين أوثقوا أنفسهم هؤلاء الثلاثة إلى سواري المسجد «٢»

وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- إذا قدم من غزاة صلى في المسجد ركعتين قبل أن يدخل إلى أهله وإذا خرج إلى غزاة صلى ركعتين فلما رآهم موثقين سأل عنهم قيل هذا أبو لبابة وأصحابه ندموا على التخلف وأقسموا ألا يحلوا «٣» أنفسهم حتى يحلهم النبي- صلى الله عليه وسلم-، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: وأنا أحلف لا أطلق «٤» عنهم حتى أومر ولا أعذرهم حتى يعذرهم الله- عز وجل- فأنزل الله فى أبى لبابة [١٦٠ أ] وأصحابه وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً

يعني غزوتهم قبل ذلك وَآخَرَ سَيِّئاً يعني تخلفهم بغير إذن عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ


(١) فى أ: حزام، ل: حزام.
(٢) ورد ذلك فى لباب النقول للسيوطي: ١٢٣، كما ورد فى أسباب النزول للواحدي: ١٤٨- ١٤٩.
(٣) فى أ: أن لا يحلوا.
(٤) فى أ: لأطلق.
تفسير مقاتل- ١٣

<<  <  ج: ص:  >  >>