للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن التوبة يعني بعد أبي لبابة، وهم «١» مرارة بن ربيعة، وهلال بن أمية، وكعب بن مالك حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ يقول ضاقت الأرض بسعتها لأنه لم يخالطهم أحد وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ يعني وأيقنوا ألا حرز من الله إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا يعني تجاوز عنهم لكي يتوبوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ على من تاب الرَّحِيمُ- ١١٨- بهم يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يعني صدقوا بتوحيد الله- عز وجل- اتَّقُوا اللَّهَ ولا تعصوه في الهجرة وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ- ١١٩- في إيمانهم وقد «٢» أخبر عن الصادقين فقال: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ «٣» .

ثم ذكر المؤمنين الذين لم يتخلفوا عن غزاة تبوك فقال: مَا كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عن غزاة تبوك وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ يعني عطشا «٤» وَلا نَصَبٌ يعني ولا مشقة في أجسادهم وَلا مَخْمَصَةٌ يعني الجوع والشدة فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً من سهل ولا جبل


(١) فى أ: وهو.
(٢) فى أ: ثم أخبر عن الصادقين فقال: «أنما المؤمنين ... » ومقتضى كلامه أن هذه الآية من سورة التوبة وترتيبها: ١٢٠ التوبة ولكن الواقع أن هذه الآية: ١٥ من الحجرات.
لهذا بدلت ثم أخبرت بقولي، وقد أخبر،
(٣) سورة الحجرات: ١٥.
(٤) هكذا فى أ، ل: عطشا، على تضمن يعنى معنى يقصد، وتكون عطشا مفعول.

<<  <  ج: ص:  >  >>