للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١» ثم خلق السموات والأرض. يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يقضي القضاء وحده لا يدبره غيره مَا مِنْ شَفِيعٍ من الملائكة لبني آدم إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ يعني لا يشفع أحد إلا بإذنه (ولا يشفعون إلا لأهل التوحيد فذلك قوله:

«إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى ... «٢» » ) فرضي الله للملائكة أن يشفعوا للموحدين ثم قال: ذلِكُمُ اللَّهُ يعني هكذا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ يعني فوحدوه، ولا تشركوا به شيئا أَفَلا يعني فهلا تَذَكَّرُونَ- ٣- في ربوبيته، ووحدانيته ثم قال: إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً بعد الموت وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ولم يك شيئا كذلك يعيده من بعد الموت لِيَجْزِيَ يعني لكي يثيب في البعث الَّذِينَ آمَنُوا يعني صدقوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يعني وأقاموا الفرائض بِالْقِسْطِ يعني بالحق وبالعدل «٣» وثوابهم الجنة وَيجزى الَّذِينَ كَفَرُوا بتوحيد الله لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وذلك الشراب قد أوقد عليه «٤» منذ يوم خلقها الله- عز وجل- إلى يوم يدخلها أهلها فقد انتهى حرها وَعَذابٌ أَلِيمٌ يعني وجيع نظيرها في الواقعة فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ «٥» بِما كانُوا يَكْفُرُونَ- ٤- بتوحيد الله- عز وجل- هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً بالنهار لأهل الأرض يستضيئون بها وَالْقَمَرَ نُوراً بالليل [١٦٣ ب] وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ يزيد وينقص يعنى


(١) من: ل، وليست فى: أ.
(٢) ما بين الأقواس ( ... ) من: ل. وهو مضطرب فى: أ. [.....]
(٣) فى أ: (بالقسط) وبالحق يعنى بالعدل.
(٤) فى أعليها.
(٥) سورة الواقعة: ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>