للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ «١» لأني إذا أرسلت إلى قوم آية ثم كذبوا لم أناظرهم «٢» بالعذاب.

وإن شئت يا محمد أعطيت قومك ما سألوا ثم لم أناظرهم بالعذاب قال: يا رب لا، رقةً لقومه، لعلهم يتقون.

ثم قال: فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ وهو قوله: إِنَّما يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شاءَ «٣» فَانْتَظِرُوا بي الموت إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ- ٢٠- بكم العذاب القتل ببدر. وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ يعني آتينا الناس يعني كفار مكة رَحْمَةً يعنى المطر مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ يعني القحط وذهاب الثمار مَسَّتْهُمْ يعني المجاعة سبع سنين إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا يعني تكذيبا يقول إذ لهم قول في التكذيب بالقرآن واستهزاء قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً يعني الله أشد إخزاء إِنَّ رُسُلَنا من الحفظة يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ- ٢١- يعني ما تعلمون هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ على ظهور الدواب والإبل ويهديكم لمسالك الطرق والسبل هُوَ يحملكم فى الْبَحْرِ في السفن في الماء ويدلكم فيه بالنجوم. حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ يعنى فى السفن وَجَرَيْنَ بِهِمْ [١٦٥ ب] يعني بأهلها بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ يعني غير عاصف ولا قاصف ولا بطيئة وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها يعني السفينة رِيحٌ عاصِفٌ قاصف يعني غير لين يعني ريحا شديدة وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ يعني من بين أيديهم ومن خلفهم ومن فوقهم وَظَنُّوا يعني وأيقنوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ يعني أنهم مهلكون يعني مغرقون دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وضلت عنهم آلهتهم التي


(١) سورة الإسراء: ٥٩.
(٢) أى: لا أنظر عذابي ولا أؤجله عنهم بل أعجله لهم.
(٣) سورة هود: ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>