للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ يعني دار نفسه وهي الجنة والله هو السلام وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ يعني من أهل التوحيد إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- ٢٥- يعنى دين الإسلام. لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا يعني وحدوا الله الْحُسْنى يعني الجنة وَزِيادَةٌ يعني فضل على الجنة النظر إلى وجه الله الكريم وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ يعني ولا يصيب وجوههم قتر يعني سواد ويقال كسوف ويقال هو السواد وَلا ذِلَّةٌ يعني ولا مذلة في أبدانهم عند معاينة النار أُولئِكَ الذين هم بهذه المنزلة أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ- ٢٦- لا يموتون وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئاتِ يعنى عملوا الشرك جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها يعني جزاء الشرك جهنم وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ يعني مذلة في أبدانهم مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ يعني مانع يمنعهم من العذاب كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً يعني سواد الليل أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ- ٢٧- لا يموتون، قوله: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً [١٦٦ ا] يعني الكفار وما عبدوا من دون الله ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ يعنى الآلهة فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ يعني فميزنا بين الجزاءين وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ يعني الآلهة وهم الأصنام مَا كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ- ٢٨- فَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا يعني لقد كنا عَنْ عِبادَتِكُمْ إيانا لَغافِلِينَ- ٢٩- وقد عبدتمونا وما نشعر بكم، ثم قال:

هُنالِكَ يعنى عند ذلك تَبْلُوا يعنى تختبر كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ يعني ما قدمت وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ- ٣٠- يعني يعبدون في الدنيا من الآلهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>