للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ من الباطل يعني آيات القرآن ثُمَّ فُصِّلَتْ يعني بينت: أمره، ونهيه، وحدوده، وأمر ما كان، وما يكون مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ يقول من عند حكيم لأمره خَبِيرٍ- ١- بأعمال الخلائق، أَلَّا تَعْبُدُوا يعني ألا توحدوا إِلَّا اللَّهَ يعني كفار مكة إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ يعني من الله نَذِيرٌ من عذابه وَبَشِيرٌ- ٢- بالجنة وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ من الشرك ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ منه «١» يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً يعني يعيشكم عيشا حسنا في الدنيا في عافية ولا يعاقبكم بالسنين ولا بغيرها إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى يعني إلى منتهى آجالكم وَيُؤْتِ فى الآخرة كُلَّ ذِي فَضْلٍ في العمل في الدنيا فَضْلَهُ في الدرجات وَإِنْ تَوَلَّوْا يعني تعرضوا عن الإيمان فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ- ٣- يعني عظيم فلم يتوبوا فحبس الله عنهم المطر سبع سنين حتى أكلوا العظام، والموتى، والكلاب، والجيف، إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ فى الآخرة لا يغادر منكم أحد وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ من البعث وغيره قَدِيرٌ- ٤- أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ يعني يلوون وذلك أن كفار مكة كانوا إذا سمعوا القرآن نكسوا رءوسهم على صدورهم كراهية استماع القرآن لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ يعني من النبي- صلى الله عليه وسلم- فالله قد علم ذلك منهم، ثم قال: أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يعنى يعلم ذلك


(١) فى أ: منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>