للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موسى التوراة فَاخْتُلِفَ فِيهِ يعني من بعد موسى يقول آمن بالتوراة بعضهم وكفر بها بعضهم وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ يا محمد في تأخير العذاب عنهم إِلَى وقت لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ في الدنيا بالهلاك حين اختلفوا في الدين وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ [١٧٧ ا] يعني من الكتاب الذي أوتوه مُرِيبٍ- ١١٠- يعني بالمريب الذين لا يعرفون شكهم ثم رجع إلى أول الآية فقال:

وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ ولما هاهنا صلة يقول يوفر لهم ربك جزاء أعمالهم إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ- ١١١- فَاسْتَقِمْ يعني فامض يا محمد بالتوحيد كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ من الشرك فليستقيموا معك فامضوا على التوحيد وَلا تَطْغَوْا فيه يقول ولا تعصوا الله فى التوحيد فتخلطوه بشك إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ- ١١٢- وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا يعني ولا تميلوا إلى أهل الشرك يقول ولا تلحقوا بهم «١» فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ يعني فتصيبكم النار وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ يعني من أقرباء يمنعونكم يقول لا يمنعونكم من النار ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ- ١١٣- وَأَقِمِ الصَّلاةَ يعنى وأتم الصلاة يعنى ركوعها وسجودها طَرَفَيِ النَّهارِ يعني صلاة الغداة، وصلاة الأولى والعصر ثم قال: وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ يعني صلاة المغرب والعشاء إِنَّ الْحَسَناتِ يعني الصلوات الخمس يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ يعني يكفرن الذنوب ما اجتنبت الكبائر.

نزلت في أبي مقبل واسمه عامر بن قيس الأنصاري من بني النجار أتته امرأة تشتري منه تمرا فراودها ثم أنى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: إني خلوت بامرأة


(١) فى أ: ولا تحلفوا بهم، ل: ولا تلحقوا بهم، وفى حاشية أ: ولا تحلفوا لهم: محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>