للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العذبة مُتَجاوِراتٌ يعني قريب بعضها «١» من بعض وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ يعنى الكرم وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ يعني النخيل التي رءوسها متفرقة وأصلها في الأرض واحد وَغَيْرُ صِنْوانٍ وهي «٢» النخلة أصلها وفرعها واحد يُسْقى هذا كله بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ يعني في الحمل فبعضها أكبر حملا «٣» من بعض إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ يعني ما ذكر من صنعه لعبرة لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ- ٤- فيوحدون ربهم وَإِنْ تَعْجَبْ يا محمد بما أوحينا إليك من القرآن كقوله في الصافات: «بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ «٤» » ثم قال: فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ يعني كفار مكة يقول لقولهم عجب فعجبه «٥» من قولهم يعني ومن تكذيبهم بالبعث حين قالوا: أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ تكذيبا بالبعث ثم نعتهم فقال: أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ- ٥- لا يموتون وَيَسْتَعْجِلُونَكَ وذلك أن النضر بن الحارث قال اللَّهُمَّ: «إِنْ كانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ «٦» » فقال الله- عز وجل:

«وَيَسْتَعْجِلُونَكَ» يعني النضر بن الحارث بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ يعنى


(١) فى ل: بعضها، أ: بعضهم.
(٢) فى ل: فهي، ا: وهي.
(٣) حملا: ساقطة من أ، وهي من ل.
(٤) سورة الصافات: ١٢.
(٥) من ل، وفى أ: أفعجبت.
(٦) سورة الأنفال: ٣٢ وتمامها وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>