للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِلَّذِينَ كَفَرُوا فلم أعجل عليهم بالعقوبة ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ بالعذاب فَكَيْفَ كانَ عِقابِ- ٣٢- يعني عذاب. أليس وجدوه حقا؟ أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ من خير وشر يقول الله قائم على كل بر وفاجر، على الله رزقهم وطعامهم وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ يعني وصنعوا لله شبها وهو أحق أن يعبد من غيره قُلْ لهم يا محمد: سَمُّوهُمْ يقول ما أسماء هؤلاء الشركاء وأين مستقرهم يعني الملائكة لأنهم عبدوهم، ويقال الأوثان. ولو سموهم لكذبوا. ثم قال: أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ بأن معه شريكا أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ يقول: بل «١» بأمر باطل كذب كقوله.

في الزخرف «٢» : «أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي» يقول بل أنا خير، ثم قال:

بَلْ يعني لكن «٣» زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا من أهل مكة مَكْرُهُمْ يعني قول الشرك وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ يعني وصدوا الناس عن السبيل يعني دين الله الإسلام «٤» وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ يقول ومن يضله الله فَما لَهُ مِنْ هادٍ- ٣٣- إلى دينه لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا

يعنى القتل ببدر وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُ

مما أصابهم من القتل ببدر وضرب الملائكة الوجوه والأدبار وتعجيل أرواحهم النار وَما لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ

- ٣٤- يعنى بقي العذاب عنهم مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ يعني شبه الجنة في الفضل والخير كشبه النار


(١) بل: ساقطة من ل.
(٢) فى أ: كقوله فى قوله، والآية رقم ٥٢: من سورة الزخرف وتمامها: «أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ» .
(٣) فى أ: لكي، ل: لكن.
(٤) هكذا فى: أ، ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>