للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلة كقوله سبحانه: «شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ «١» » وَيُؤَخِّرَكُمْ في عافية إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى يقول إلى منتهى آجالكم فلا يعاقبكم بالسنين «٢» فردوا على الرسل قالُوا لهم: إِنْ أَنْتُمْ يعني ما أنتم إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا لا تفضلونا فى شيء تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا يعنى تمنعونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا يعنى دين آبائهم فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ- ١٠- يعني بحجة بينة قالوا للرسل ائتونا من عند الله بكتاب فيه حجة بأنكم رسله، فإن أتيتمونا كان لكم حجة بأنكم رسله «٣» . قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ يعني ما نحن إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ يعني ينعم عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فيخصه بالنبوة والرسالة وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ [١٩٢ ب] يعني بكتاب من الله بالرسالة إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ يعني إلا بأمر الله وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ يقول وبالله فليثق الْمُؤْمِنُونَ- ١١- لقولهم للرسل لنخرجنكم من أرضنا ثم قال سبحانه: وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ يعني وما لنا ألا نثق بالله وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا يعنى لدينا «٤» وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى مَا آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ- ١٢- يعنى وبالله فليثق الواثقون وكان أذاهم للرسل أن قالوا: «وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ «٥» » لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا يعني دينهم الكفر فهذا الأذى الذي صبروا عليه فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ


(١) سورة الشورى: ١٣.
(٢) فى أ، ل: فلا يعاقبكم بالسنين ولا بغيرها إلى آجالكم.
(٣) فى أ: إن كانت لكم حجة بأنكم رسله فأتوا بها، ل: فإن أتيتمونا كان لكم حجة بأنكم رسله.
(٤) هكذا فى: أ، ل.
(٥) ما بين القوسين « ... » : ساقط س: أ، ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>