للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متم ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ- ٤٤- إلى البعث بعد الموت وذلك قوله- سبحانه- في النحل: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ «١» وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ يعني ضروا بأنفسهم يعني الأمم الخالية الذين عذبوا في الدنيا يعني قوم هود وغيرهم وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ يقول كيف عذبناهم وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ- ٤٥- يعني ووصفنا لكم الأشياء يقول وبينا لكم العذاب لتوحدوا ربكم- عز وجل- يخوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية لئلا يكذبوا بمحمد- صلى الله عليه وسلم- ثم أخبر عن فعل نمروذ بن كنعان الجبار فقال: وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ [١٩٥ ب] يقول فعلهم. يعني التابوت فيها الرجلان اللذان كانا في التابوت والنسور الأربعة وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ «٢» يقول عند الله مكرهم يعني فعلهم وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ- ٤٦- نظيرها في بني إسرائيل وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ «٣» يعني وقد كادوا. وقد كان «٤» نمروذ بن كنعان الذي حاج إبراهيم في ربه وهو أول من ملك الأرض كلها وذلك أنه بنى صرحا ببابل زعم ليتناول إله السماء فخر عليهم السقف وهو البناء من فوقهم.

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ «٥» ، قَالَ: حدثني أبي، قال: حدثنا الهذيل عن مقاتل عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَانْيَالَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رَضِيَ الله عنه-


(١) سورة النحل: ٣٨.
(٢) فى أ: «وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ» .
(٣) سورة الإسراء: ٧٣.
(٤) فى ل: يعنى وقد كان نمروذ، أ: يعنى وقد كادوا وهو نمروذ.
(٥) فى ل: عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>