بيان حقيقة القرآن، وبرهان النبوة، وحفظ الحق كتابه العزيز من التغيير والتبديل، وتزيين السموات بمواكب الكواكب، وحفظها برجوم النجوم من استراق الشياطين السمع، وتقديره- تعالى- الماء والسحاب من خزائن بره ولطفه، وعلمه- تعالى- بأحوال المتقدمين فى الطاعة والمتأخرين عنها وبيان الحكمة فى تخليق آدم، وأمر الملائكة والمقربين بالسجود له، وتعبير إبليس وملامته على تأبيه واستكباره وجحوده، واستحقاقه اللعنة من الله بعصيانه، وجرأته بالمناظرة لخالقه ومعبوده. وإخبار الله- تعالى- عباده بالرحمن والغفران، وتهديدهم بالعذاب والعقاب، والإشارة إلى ذكر أضياف الخليل- عليه السّلام، والنهى عن القنوط من الرحمة، وذكر آل لوط، وسكرتهم فى طريق العماية والضلالة، وتسلية النبي- صلى الله عليه وسلم- عن جفاء الكفار. وبذي أقوالهم، والمن عليه- صلى الله عليه وسلم- بنزول السبع المثاني، وسور القرآن العظيم، والشكوى من الطاعنين فى القرآن، وذكر القسم بوقوع السؤال فى القيامة، وأمر الرسول- صلى الله عليه وسلم- بإظهار الدعوة، والمن عليه بإهلاك أعداء دينه، ووصيته بالعبادة إلى يوم الحق واليقين فى قوله: «وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ» . (٢) فى المصحف: سورة الحجر مكية إلا آية ٨٧ فمدنية وآياتها ٩٩ نزلت بعد سورة يوسف، وفى كتاب بصائر ذوى التمييز للفيروزآبادي: السورة مكية إجماعا وعدد آياتها تسع وتسعون بلا خلاف. وتسمى سورة الحجر لاشتمالها على قصتهم وقوله: «وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ» .