للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْهُذَيْلُ عَنْ مُقَاتِلٍ، وَالضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الصَّلْصَالُ الطين الجيد يعنى الحر إِذَا ذَهَبَ عَنْهُ الْمَاءُ تَشَقَّقَ، فَإِذَا «حُرِّكَ» «١» تَقَعْقَعَ مِنْ حَمَإٍ يعني الأسود مَسْنُونٍ- ٢٦- يعني المنتن فكان التراب مبتلا «٢» فصار أسود منتنا، ثم قال: وَالْجَانَّ يعني إبليس خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ آدم مِنْ نارِ السَّمُومِ- ٢٧- يعنى صافى «٣» ليس فيه دخان وهو المارج من نار يعني الجان وإنما سمي إبليس الجان لأنه من حي من الملائكة يقال لهم الجن، والجن جماعة والجان «٤» واحد. وَإِذْ قالَ يعني وقد قال: رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ الذين في الأرض منهم إبليس قال لهم قبل أن يخلق آدم- عليه السّلام-: إِنِّي خالِقٌ بَشَراً يعنى آدم مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ يعني أسود مَسْنُونٍ- ٢٨- يعني منتن فَإِذا سَوَّيْتُهُ يعنى سويت خلقه [١٩٧ ب] وَنَفَخْتُ فِيهِ يعني آدم مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ- ٢٩- يقول فاسجدوا لآدم فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ الذين هم في الأرض كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ- ٣٠- ثم استثنى من الملائكة إبليس، فقال سبحانه: إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ- ٣١- لآدم- عليه السلام- قالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ في السجود مَعَ السَّاجِدِينَ- ٣٢- يعني الملائكة الذين سجدوا لآدم- عليه السلام- قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ يعنى آدم خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ يعنى


(١) «حرك» من ل. وهي ساقطة من أ
(٢) فى ل: مبتلا، أ: مبتل.
(٣) هكذا فى: أ، ل، والأنسب: صاف.
(٤) فى أ: والجن، ل: والجان. [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>