للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعبدون «١» مِنْ دُونِ اللَّهِ يعني اللات، والعزى، ومناة، وهبل، لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً ذبابا ولا غيرها وَهُمْ يُخْلَقُونَ- ٢٠- وهم ينحتونها بأيديهم ثم وصفهم فقال تعالى: أَمْواتٌ لا تتكلم، ولا تسمع، ولا تبصر «٢» ، ولا تنفع، ولا تضر غَيْرُ أَحْياءٍ لا أرواح فيها، ثم نعت كفار مكة فقال: وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ- ٢١- يعنى متى يبعثون نظيرها فى سورة النمل لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ «٣» وهم الخراصون ثم قال سبحانه: إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فلا تعبدوا غيره ثم نعتهم- تعالى- فقال: فَالَّذِينَ «٤» لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يعني لا يصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال، ثم نعتهم فقال- سبحانه: قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ لتوحيد الله- عز وجل- أنه واحد وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ- ٢٢- عن التوحيد لا جَرَمَ قسما أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ في قلوبهم حين أسروا وبعثوا في كل طريق من الطرق رهطا ليصدوا الناس عن النبي- صلى الله عليه وسلم- وَما يُعْلِنُونَ حين أظهروا للنبي- صلى الله عليه وسلم- وقالوا: هذا دأبنا ودأبك إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ- ٢٣- يعنى المتكبرين عن التوحيد، ثم وصفهم فقال سبحانه: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ يعني الخراصين «٥» مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ- ٢٤- وذلك أن الوليد بن المغيرة المخزومي قال لكفار


(١) فى أ: «والذين تدعون» يعنى تعبدون.
(٢) فى أ: ولا تنصر، ل: ولا تبصر.
(٣) سورة النمل: ٦٥.
(٤) فى أ: «والذين» .
(٥) فى أ: الخراصون، ل: الخراصين.

<<  <  ج: ص:  >  >>