للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٣٢- يعني المسلك لم يكن يومئذ في الزنا حد حتى نزل الحد بالمدينة فى سورة النور. وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ قتلها يعني باغيا «١» إِلَّا بِالْحَقِّ الذي يقتل فيقتل به وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ يعني ولي المقتول سُلْطاناً يعني مسلطا على القتلى إن شاء قتله، وإن شاء عفا عنه، وإن شاء أخذ الدية، ثم قال لولي المقتول: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً- ٣٣- من أمر الله- عز وجل- في كتابه جعل الأمر إليه ولا تقتلن غير القاتل فإن من قتل غير القاتل فقد أسرف لقوله سبحانه: إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إلا لتنمى ماله بالأرباح نسختها إِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ «٢» حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ يعني ثماني عشرة سنة «٣» وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ فيما بينكم وبين الناس إِنَّ الْعَهْدَ إذا نقض كانَ مَسْؤُلًا- ٣٤- يقول الله سائلكم عنه في الآخرة وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ يعني بالميزان بلغة الروم الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ الوفاء خَيْرٌ من النقصان وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا- ٣٥- يعني وخير عاقبة في الآخرة وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ يقول ولا ترم «٤» بالشرك فإنه ليس لك به علم أن لي شريكا ثم حذرهم إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ يعنى


(١) فى ل: عيا، وفى أ: باغيا. أهـ. والمراد لا تقتل النفس باغيا معتديا.
(٢) سورة البقرة: ٢٢٠. بينا فى دراستنا عن تفسير مقاتل أن هذا ليس نسخا. فالآيتان يلتقيان على معنى واحد وهو الأمر برعاية اليتيم واستثمار ماله بأحسن الطرق.
(٣) فى أ: ثمانية عشر سنة، ل: ثماني عشرة سنة.
(٤) فى أ، ل: ولا ترم. والمراد ولا تقل بالشرك ولا تذهب فيذهب المشركون.

<<  <  ج: ص:  >  >>