للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١» يعني أصغر النمل التي لا تكاد أن ترى من الصغر وهي النملة الحمراء. ثم قال يعظهم: أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يقول أولئك الملائكة الذين تعدونهم يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ يعني الزلفة وهي القربة بطاعتهم أَيُّهُمْ أَقْرَبُ إلى الله درجة مثل قوله سبحانه: وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ «٢» يعني القربة إلى الله- عز وجل- وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ يعني جنته نظيرها في البقرة أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ «٣» يعني جنة الله- عز وجل- وَيَخافُونَ عَذابَهُ يعني الملائكة إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً- ٥٧- يقول يحذره الخائفون له. فابتغوا إليه الزلفة كما تبتغي الملائكة وخافوا أنتم عذابه كما يخافون وارجوا أنتم رحمته كما يرجون إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ «٤» كانَ مَحْذُوراً وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ يقول وما من قرية طالحة أو صالحة إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً فأما الصالحة فهلاكها بالموت وأما الطالحة فيأخذها العذاب في الدنيا كانَ ذلِكَ يعني هلاك الصالحة بالموت وعذاب الطالحة في الدنيا فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً- ٥٨- يعنى فى أم الكتاب مكتوبا «٥» [٢١٧ أ] يعني اللوح المحفوظ فتموت أو ينزل بها ذلك وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ مع محمد- صلى الله عليه وسلم- وذلك أن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة والحارث بن هشام بن المغيرة المخزوميين


(١) سورة سبأ: ٢٢.
(٢) سورة المائدة: ٣٥.
(٣) سورة البقرة: ٢١٨.
(٤) ربك: ساقطة من أ.
(٥) فى أ: يعنى أم الكتاب مكتوب. ل: يعنى فى الكتاب مكتوبا.

<<  <  ج: ص:  >  >>