للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي- صلى الله عليه وسلم- يضرب رؤوسهم ويقول: «وَقُلْ» «١» جاءَ الْحَقُّ يعني الإسلام وَزَهَقَ الْباطِلُ يعني وذهب عبادة الشيطان يعني الأوثان إِنَّ الْباطِلَ يعني إن عبادة الشيطان يعني عبادة الأصنام كانَ زَهُوقاً- ٨١- يعني ذاهبا مثل قوله سبحانه: فَإِذا هُوَ زاهِقٌ «٢» يعنى ذاهب وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ للقلوب يعني بيانا «٣» للحلال والحرام وَرَحْمَةٌ من العذاب لمن آمن بالقرآن، قوله «٤» - سبحانه-: «وَرَحْمَةٌ» لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ القرآن الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً- ٨٢- يعنى خسرانا وَإِذا أَنْعَمْنا [٢١٩ ب] عَلَى الْإِنْسانِ يعني الكافر بالخير يعني الرزق أَعْرَضَ عن الدعاء وَنَأى بِجانِبِهِ يقول وتباعد بجانبه وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ يعنى وإذا أصابه الفقر كانَ يَؤُساً- ٨٣- يعني آيسا من الخير قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ المحسن والمسيء على شاكلته على جديلته التي هو عليها فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلًا- ٨٤- وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ نزلت في أبي جهل وأصحابه قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وهو ملك عظيم على صورة إنسان أعظم من كل مخلوق غير العرش فهو حافظ على الملائكة وجهه كوجه الإنسان، ثم قال سبحانه: وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا- ٨٥- عندي كثيرا عندكم وذلك أن اليهود قالوا للنبي- صلى الله عليه وسلم- إن في التوراة علم كل شيء وقال الله- تبارك وتعالى- للنبي- صلى الله عليه وسلم- قل لليهود


(١) ليست فى أ، ولا فى ل.
(٢) سورة الأنبياء: ١٨.
(٣) فى أ: بيان، ل: بيانا.
(٤) فى أ، ل: قوله، والأنسب: فذاك قوله. [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>