للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كُلَّما خَبَتْ وذلك إذا أكلتهم النار فلم يبق منهم غير العظام وصاروا فحما سكنت النار هو الخبت «١» زِدْناهُمْ سَعِيراً- ٩٧- وذلك أن النار إذا أكلتهم بدلوا جلودا غيرها جددا «في «٢» » النار، فتسعر عليهم، فذلك قوله- سبحانه-:

«زِدْناهُمْ سَعِيراً» يعنى وقودا فهذا أمرهم أبدا، وذلِكَ العذاب والنار «جَزاؤُهُمْ» «٣» بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا يعنى بآيات القرآن وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً يعني ترابا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً

- ٩٨- يعنون البعث سيرة الخلق الأول «٤» منهم أبي بن خلف، وأبو الأشدين، يقول الله ليعتبروا: أَوَلَمْ يَرَوْا يقول أو لم يعلموا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ يعني مثل خلقهم في الآخرة. يقول لأنهم مقرون بأن الله خلقهم وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ «٥» . ولا يقدرون أن يقولوا غير ذلك وهم مع «٦» ذلك يعبدون غير الله- عز وجل- كما خلقهم في الدنيا، فخلق السموات والأرض أعظم وأكبر من خلق الإنسان لأنهم مقرون بأن الله خلقهم وخلق السموات والأرض وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا مسمى يبعثون فيه لا رَيْبَ فِيهِ يعني لا شك فيه في البعث أنه كائن فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُوراً- ٩٩- يعنى إلا كفرا بالبعث يعنى مشركي


(١) الأنسب: وهو الخبت.
(٢) فى أ، ل: جدد النار، فجعلتها جددا فى النار.
(٣) جزاؤهم: ساقطة من أ، ل.
(٤) هكذا فى أ، ل.
(٥) سورة لقمان: ٢٥.
(٦) فى أ، ل: فى، وقد جعلتها: مع.

<<  <  ج: ص:  >  >>