للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن نون فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ يعني ميقات الآخرة يعني يوم القيامة جِئْنا بِكُمْ وبقوم موسى لَفِيفاً- ١٠٤- يعني جميعا فهم وراء الصين «١» فساروا من بيت المقدس في سنة ونصف سنة ستة آلاف فرسخ وبينهم وبين الناس نهر من رمل يجري اسمه أردف، يجمد كل سبت وذلك أن بني إسرائيل قتلوا الأنبياء وعبدوا الأوثان، فقال المؤمنون منهم: اللهم «٢» فرق بيننا وبينهم فضرب الله- عز وجل- سربا في الأرض من بيت المقدس إلى وراء «٣» الصين فجعلوا يسيرون فيه يفتح أمامهم ويسد خلفهم وجعل لهم عمودا من نار فأنزل الله- عز وجل- عليهم المن والسلوى كل ذلك في المسير وهم الذين ذكرهم «٤» الله- عز وجل- في الأعراف: وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ «٥» فلما أسرى بالنبي- صلى الله عليه وسلم- تلك الليلة أتاهم فعلمهم الأذان والصلاة وسورا من القرآن فأسلموا فهم القوم المؤمنون ليست لهم ذنوب وهم يجامعون نساءهم بالليل وأتاهم جبريل- عليه السلام- مع النبي- صلى الله عليه وسلم- فسلموا عليه قبل أن يسلم عليهم، فقالوا للنبي- صلى الله عليه وسلم-: لولا الخطايا التي في أمتك لصافحتهم الملائكة وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ لما كذب كفار مكة يقول الله- تبارك وتعالى-: وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ من اللوح المحفوظ يعني القرآن على محمد- صلى الله عليه وسلم- وَبِالْحَقِّ نَزَلَ به جبريل- عليه السلام- لم ينزله باطلا لغير شيء وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً بالجنة وَنَذِيراً


(١) فى أ، ل: الصين. [.....]
(٢) فى أ: الله، ل: اللهم.
(٣) فى أ، ل: وراء، والأنسب: ما وراء.
(٤) فى أ: ذكر.
(٥) سورة الأعراف: ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>