للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى ص وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا «١» وفى سورة الجن وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً «٢» ، ثم قال- سبحانه-: هؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً يعبدونها لَوْلا يعني هلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ يعني على الآلهة بحجة بينة بأنها آلهة فَمَنْ يعني فلا أحد أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً- ١٥- بأن معه آلهة، ثم قال الفتية بعضهم لبعض: وَإِذِ «٣» اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَاعتزلتم ما يَعْبُدُونَ من دون الله من الآلهة، ثم استثنوا فقالوا: إِلَّا اللَّهَ فلا تعتزلوا معرفته لأنهم عرفوا أن الله- تعالى- ربهم، وهو خلقهم وخلق الأشياء كلها، ثم قال بعضهم لبعض: فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يعني انتهوا إلى الكهف، كقوله سبحانه: إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ «٤» يَنْشُرْ لَكُمْ يعني يبسط لكم رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ رزقا وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً- ١٦- يعنى ما يرفق بكم فهيأ «٥» الله «٦» لكم «٧» الرقود في الغار فكان هذا من قول الفتية، يقول الله- تبارك وتعالى-: وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَتَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ يعني تميل عن كهفهم فتدعهم ذاتَ الْيَمِينِ وَإِذا غَرَبَتْ الشمس تَقْرِضُهُمْ يعنى


(١) سورة ص: ٢٢.
(٢) سورة الجن: ٤.
(٣) فى أ: وإذا. [.....]
(٤) سورة الكهف: ٦٣.
(٥) فى أ: فيها، ل: فهيأ.
(٦) فى أ: الله- عز وجل-، وفى ل: الله.
(٧) فى أ: لهم، ل: لكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>