للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا ثيابهم. قُلِ لنصارى نجران: يا محمد اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا فى رقودهم لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يعني ما يكون في السموات والأرض أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ يقول لا أحد أبصر من الله- عز وجل- بما لبثوا في رقودهم ولا أحد أسمع مَا لَهُمْ يعني النصارى مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ يعني قريبا ينفعهم وَلا يُشْرِكُ الله فِي حُكْمِهِ أَحَداً- ٢٦- وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ

يقول أخبر كفار مكة الذين سألوا عن أصحاب الكهف بما «١» أوحينا إليك من أمرهم لا تنقص ولا تزيد لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ يقول لا تحويل لقوله لأن قوله- تعالى ذكره- حق ثم حذر الله- عز وجل- نبيه- صلى الله عليه وسلم- إن زاد أو نقص، ثم قال- سبحانه: وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً- ٢٧- يعني مدخلا «٢» يقول لا تقل «٣» في أصحاب الكهف إلا ما قد قيل لك فإن فعلت فإنك لن تجد من دون الله- عز وجل- ملجأ تلجأ إليه ليمتعك منا وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ يعني يعبدون ربهم يعني بالصلاة له بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ طرفي النهار يُرِيدُونَ وَجْهَهُ يعني يبتغون بصلاتهم وصومهم وجه ربهم وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا نزلت فى عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو الفزاري وذلك أنه دخل على النبي- صلى الله عليه وسلم- وعنده الموالي وفقراء العرب منهم بلال بن رباح المؤذن، وعمار بن ياسر، وصهيب بن سنان، وخباب


(١) فى أ: مما.
(٢) فى أ: مدخلا، ل: مرحلا.
(٣) فى أ، ل: لا تقول، والصواب: لا تقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>