للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي عن الْهُذَيْلِ، قَالَ: قَالَ مُقَاتِلُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّمَا عَنَوْا هَارُونَ أَخَا مُوسَى لأَنَّهَا كَانَتْ مِنْ نَسْلِهِ.

مَا كانَ أَبُوكِ عمران امْرَأَ سَوْءٍ يعنى بزان كقوله [٢٢٣ ا] سبحانه-: مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً «١» يعني الزنا، وكقوله- سبحانه-:

مَا عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ «٢» وكان عمران من عظماء بني إسرائيل وَما كانَتْ أُمُّكِ حنة بَغِيًّا- ٢٨- بزانية فمن أين هذا الولد؟ فَأَشارَتْ إِلَيْهِ يعني إلى ابنها عيسى- صلى الله عليه- أن كلموه «قالُوا» «٣» قال قومها: كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ يعني من هو فِي الْمَهْدِ يعني في حجر أمه ملفوفا في خرق صَبِيًّا- ٢٩- فدنا زكريا من الصبي، فقال تكلم يا صبي بعذرك إن كان لك عذر ف قالَ الصبي وهو يومئذ ولد «٤» إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وكذبت النصارى فيما يقولون فأول ما «٥» تكلم به «٦» الصبي أنه «٧» أقر لله «٨» بالعبودية آتانِيَ الْكِتابَ يعني أعطاني الإنجيل فعلمنيه وَجَعَلَنِي نَبِيًّا- ٣٠- وَجَعَلَنِي مُبارَكاً يعني معلما مؤدبا في الخير أَيْنَ ما كُنْتُ من الأرض وأوصانى ب إقامة الصلاة وإيتاء الزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا- ٣١- وَبَرًّا بِوالِدَتِي يقول وأوصانى أن


(١) سورة يوسف: ٢٥.
(٢) سورة يوسف: ٥١. [.....]
(٣) فى أ: (قال) وفى حاشية أ: الآية «قالوا» .
(٤) هكذا: فى أ، ل. والأنسب: وليد.
(٥) فى أ: من، وفى ل: ما.
(٦) به: من أ، وليست فى ل.
(٧) أنه: من ل، وليست فى ا.
(٨) فى أ: لله- عز وجل، ل: لله.

<<  <  ج: ص:  >  >>