للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد سليمان.

علين بكدَيون وأبطّن كرّةً ... فهن إضا صافيات الغلائل

الكديون درديِّ الزيت، والكرّ البعر تجلى به الدروع، فهن إضاء أي مثل الغدران، يقول مسحن بعكر الزيت ثم ألقيت الكرة في الأوعية. وجعلت فيها الدروع لئلا تصدأ ولا تختلّ فيضرَ ذلك بمساميرها، والغلائل الواحدة غلالة وهو الثوب يكون تحت الدرع وتكون مسامير الدروع الواحد غليل فعيل بمعنى مفعول، وإنما قيل غليل لأن المسمار غل في الحلَق ثم أدخل ثم جمع. وقال عمرو بن معدي كرب:

قلتُ لعيرٍ جَرمٍ لا تراعي ... إذا وطَنَتْ بالبدنِ الصديعا

البَدن الدرع، والصديع ثوب يصدع أي يشق نصفين يكون تحت الدرع وهو غلالته.

وقال أبو قيس بن الأسلت

أحفِزها عني بذي رونقٍ ... مهندٍ كالملحِ قَطّاعُ

أبو عبيدة: هو أن تجعل في حمائل السيف كلابا وتكون في أسفل الدرع عروة فتعلق بالكلّاب فتِخف على صاحبها، وكذلك قول زهير:

ومفاضة كالنهي تنسِجُه الصّبا ... بيضا كفَّتْ فضَلها بمهنّدِ

أبو عبيد قال سمعت أبا عبيدة يقول: أحفزها بالسيف أي

<<  <  ج: ص:  >  >>