وبيض رقاق قد غلتهن كَبرة ... يداوي بها الصادَ الذي في النواظرِ
يعني سيوفا، علتهن كبرة أي هي قديمة. والصاد داء يكون في رأس البعير فيرفع منه رأسه فضرب ذلك مثلا للكِبْر، والنواظر عروق تصير إلى العين وربما قطعت من الناس والإبل. وقول زيد الخيل يصف سيفا:
أحادثه بصقلٍ كل يومٍ ... وأعجمه بها ماتِ الرجالِ
أي أعضه من قولك عجمت الشيء أي ذقته وخبرته. وقال أبو ذؤيب يصف سيفا:
ضروب لهاماتِ الرجالِ بسيفهِ ... إذا عجِمَتْ وسطَ الشؤونِ شفارها
يعني شؤون الرأس وهي قبائله. وقال أبو ذؤيب:
رميناهم حتى إذا أربتْ جمعهم ... وصار الرصيع نهية للحمائل