إربث تفرق، يقول صارت سيوفهم أعاليها أسافلها، والرصيع سيور تضفر بين الحمائل والجفن. يقول صار الرصيع في منكب الرجل حيث كانت الحمائل وصارت الحمائل عند صدره أي انقلبت عند الهزيمة، نهية حيث انتهت إليه. أبو النجم:
والصدقَ مما يمنع النسوانا ... بمرهفاتٍ تبتني سلطِانا
نجعل فيها للعدي غِيرنا
أراد الصدق بمرهفات أي بسيوف. تبتني عزا قاهرا، غيرانا جراحات وقيل الغيران جمع غار وهو الجيش، وحكى عن الأصمعي أنه قال: نجعل فيها، أي في الحرب للعدى غيرانا يهربون منا إليها، ومن جعل الغيران الجراحات جعلها فيها للسيوف. وقال يصف قوما يتحاربون:
كلا الفريقيْنِ المنيماتِ اشتهرَ ... كأنما بَرقعَ خدّيْه الحَور
المنيمات السيوف القاتلات، اشتهر سل، والحور جلود حمر شبه الدم على خدودهم بحمرة الحور، برقعه صار الدم كالبرقع. وقال عنترة:
وسيفي كالعقيقةِ فهو كِمعي ... سلاحي لا أفلّ ولا فُطارا