للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والخلال المدري، يريد رمحا، والوقعية السنان الذي وقعته بالميقعة وهي المطرقة يقال: شفرة وقيع أي مضروبة. قال عنترة:

وآخر منهم أجررتً رمحي ... وفي البجَلي مِعبلة وقيع

وقال سلامة بن جندل:

فمن يكُ ذا ثوبٍ تنَله رماحنا ... ومن يك عرياناً يوائل فيسِبقُ

يقول من كان عليه سلاح طعناه ومن طرح إلينا سلاحه وأكمش نجا. وقال عنترة:

كأنَّ رماحَهم أشطان بئرٍ ... لها في كلِ مَدلَجتن خُدود

أشطان حبال، مدلجة ممر الساقي بين البئر والحوض وهو مثل مدرجة، خدود جمع خدّ يريد آثار الأشطان. وقال:

قد أطعُن الطعنةَ النجلاءَ عن عُرُض ... تصفرّ كف أخيها وهو منزوفُ

عن عرض أي يعرض الناس لا يبالي من طعن، وإذا نزِف الدم اصفّرت الكف. وقال:

ونحن منعنا بالفروقِ نساءنا ... نطرّف عنها مُسبَلات غَواشيا

نطّرف نرد عنها يقال: طَرّفّ عنا هذه الخيل - أي ردّها، ومسبلات رماح قد أسبلت للطعن. ويقال خيل مسبِلة أي صابّة، غواشي تغشى القوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>