للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذي نعمة تممتَها وشكرتُها ... وخصم يكادُ يغلب الحق باطِلَه

دففتُ بمعروفٍ من القولِ صائبٍ ... إذا ما أضّل القائلين مفاصله

هذا من قولهم فلان يصيب المفصل إذا أصاب المقطع. وقال الحارث بن حلزة:

إرمي بمثلِه جالَت الجنّ ... فاْبت لخصمها الأجلاء

نسبه إلى إرم عاد في قدم ملكه، وقيل في حلمه، جالت كاشفت وهو فاعلت من المجالاة وهي المكاشفة، والجن دهاة الناس وأبطالهم، يقال: ما هو إلا جني إذا كان عاقلا بطلا، يقول بمثل عمرو بن هند كاشفت الدهاة الناس فرجعوا وقد فلج خصمهم على من خاصمهم، والأجلاء جمع ممدود وهو الأمر الواضح البارز. قال آخر:

شيخ لنا كاللَيث من باقي إرم

وقال ابن مقبل:

وكنا إذا ما الخصمُ ذو الضغنِ هرَّنا ... قد عنا الجموح واختلعنا المعذرا

المعذر سن الفرس الذي عليه العذار والفرس إذا خلع عذاره لا يعدو وهذا مثل أي نقطع الخصم، ومثله له.

وخلعي عذار الخطيب اللسن

وقال آخر الدبيري:

<<  <  ج: ص:  >  >>