إذا جاءَ منهم قافل بصحيفةٍ ... يكون عناءَ ماينبق عانيا
وتعرفُ في عنوانِها بعضَ لحنِها ... وفي جوفها صمعاء تبلي النواصِيا
قافل راجع، ينبّق يسطر. قال الأصمعي في قول امرىء القيس.
وحدَثَ بأنْ زالتْ بليل حمولهم ... كنخل من الأعراضِ غير منبقِ
قال ليس على سطر واحد، وعناء عان مثل موت مائت، وعنوانها ما ظهر من قولها، ومنه عنوان الكتاب أي ظاهره، ولحنها قصدها من قول الله عز وجل " ولتعرفهم في لحن القول "، وفي جوف الصحيفة صمعاء أي داهية، تبلي النواصي أي تشيبها.
وقال ابن أحمر وذكر نساء:
تعاورْنَ الحديثَ وطبّقته ... كما طبقتَ بالنعلِ المثالا
طبقته أصابت مفصله وعينه، يقال قطعه طوابيق أي مفصلا مفصلا. وقال المرار:
أنا الخزَمي حلخلّي الناس بيني ... وبين الهدر بذخا أو بليعا
يقول عرفوا فضلي فخلوا بيني وبين ما أفتخر به، بذخا عاليا من المجد، والبليع من الكلام ما فتح به الفم وسوّغه قائله لم ينازع فيه. وقال العجاج: