للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويروى نجنجت والمعنى أنها رددت في الفم، والجياد الخيل. أمرّت صارت مرة، والمعنى أنكم لا تسيغوننا ولا تقدرون علينا، وقال جرير:

ونبئتْ غسّانُ بن واهصةٍ الخصي ... يلجلجُ مني مضغةً لا بحيرها

واهصة الخصي شادختها أي تشدخها لتلين فتأكلها، ولا يحيرها لا يسيغها فردها إلى جوفه. وقال العجاج:

وقد وغَظْناها اتقاءَ المأثمِ ... فجعلوا العتابَ حرق الأرّم

أي جعلوا عتاينا، ويقال هو يعُلك على الأرم، ويحرق على الأرم إذا صرف بنابه وأوعد، والأرّم أقصى الأنياب. وقال الهذلي المعطل:

وفهم بن عمرو يعلونَ ضريسَهم ... كما صرفَتْ فوقَ الجُذاذ المساخن

ضرس وضريس مثل كلب وكليب وعبد وعبيد ومعز ومعيز، والجذاذ حجارة فيها ذهب، والمساحن واحدها مسحنة وهو حجر يدق به حجارة الذهب. وقال المرار بن منقذ العدوى:

وحشوتُ الغيظَ في أضلاعهِ ... فهو يمشي حظلاناً كالنقرِ

النقر من النقرة وهو داء يأخذ الغنم في بطون أفخاذها وفي جنوبها فإن أخذها في أفخاذها طلعت وإن أخذها في جنوبها انتفخت بطونها وحظلت المشي أي كفّت بعض مشيها.

وقال آخر أبو خراش الهذلي:

<<  <  ج: ص:  >  >>