للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له قُروء كقروء الحائض

فارض ضخم، قال الله تبارك وتعالى " لا فارض ولا بكر " قروء أي أوقات تهيج فيها عداوته يقال: رجع فلان لقرئه أي لوقته. قال الهذلي مالك بن الحارث:

كرهت العقر عقر بني شليل ... إذا هبّتْ لقارئها الرياَح

أي لوقتها. وقال زيد الخيل:

وأسلَم عرسه لما التقيْنا ... وأيقنَ أننا صهْب السِبالِ

يقال للأعداء صهب السبال وسود الأكباد، ويقال أن الأصل في الصهب أن العجم صهب السبال وكانوا لهم أعداء فكثر حتى قيل للأعداء ممن كانوا وكيف صهب السبال.

وقال الأعشى:

فما أجشِمت من إتيانِ قوم ... هم الأعداءُ فالأكباد سود

يقال عدو أسود الكبد أي أحرفت كبدَه شدة العداوة. وقال العجاج:

فقأ أكبادهم المرارا

يقول احتثت أكبادهم غيظاَ فانشق منه المرار. وقال طفيل:

فذوقوا كما ذقنا غداةَ محْجرِ ... من الغيظِ في أكبادنا والتحوّبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>