التحوب التوجع يقال: بات مجيبة سوء من هذا، ولا يقال حيبة صدق. وقال النابغة:
أتاكَ امرو مستعلنٌ ليَ بغضة ... له من عدوّ مثل ذلك شافع
مستعلن مظهر، والبغضة والبغض مثل الذلة والذل وَالقِلة والقل، شافع أي معه ثان، يقول أتاك رجل من أعدائي معه آخر مثله.
وذلك ذنبٌ لم أكن لأقوله ... ولو كُبلتْ في ساعدي الجوامع
الجوامع الأغلال الواحدة جامعة، يقول لم أكن لأقوله ولو حبست وقال:
لاتقذفني بركنٍ لا كفاءَ له ... ولو تأثفكَ الأعداءُ بالرِفَدِ
يقول لا ترميني بناحية لا مثل لها في الشر، ولو تأثفك الأعداء أي احتشوك وصاروا من جوانبك بمنزلة الأثافي من القدر، والرفد التعاون يرفد بعضهم بعضاً علّى عندك ويسعون بي.
لا أعرفنك أن جدّت عداوتنا ... والتمس النصر منكم عوضَ تحتَمل.
تحتمل قال عروة بن الورد:
ألا إن أصحاب الكنيفِ وجدتُهم ... هم الناس لما أخصبوا وتمولوا