للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأحمر: يقول وجمدتهم مثل سائر الناس في الغدر وكانوا عاهدوه حين كانوا معه أن لا يفارقوه، وفي الناس الرفع أيضاً. وقال النابغة للنعمان:

فمن عصاك فعاقبْه معاقبةً ... تنهى الظلومَ ولاتقعد على ضَمدِ

إلاّ لمثلكَ أو من أنتَ سابقه ... سبقَ الجوادِ إذا استولى على الأمدِ

قال الأصمعي: لا تقعد على غيظ وغضب إلا لمثلك في حالك أو لمن فضلك عليه كفضل السابق على المصلّى فأما من دون ذلك فأمض إرادتك فيهم. وقال له:

فإن أك مظلوماً فعبد ظلمته ... وإن تكُ غضباناً فمثلكَ يعتَبُ

يريد إني غير ممتنع من ظلمك إن كنت ظلمتني كما لا يمتنع العبد من فعل سيده، وإن تك غضباناً فلك العتبى أي لك الرجوع إلى ما تحب. وقال:

ولكنني كنت امرءاً إلى جانبٌ ... من الأرضِ فيه مسترادٌ ومذهب

<<  <  ج: ص:  >  >>