الْقَدِيمِ (٩٥)} [يوسف/ ٩٥] وقال في البقاء: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (٧٧)} [الصافات/ ٧٧].
وكذلك الأولية والآخرية الملفوظتان في قوله:{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ} وصف اللَّه بهما الحوادث فقال: {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (١٧)} [المرسلات/ ١٦ - ١٧].
وكذلك الغنى من السلبيات وصف اللَّه به نفسه فقال:{وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[فاطر/ ١٥]{وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}[التغابن/ ٦]، ووصف به الحادث فقال:{وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ}[النساء/ ٦].
وكذلك الوحدانية من الصفات السلبية وصف بها نفسه فقال جل وعلا: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (١٦٣)} [البقرة/ ١٦٣] ووصف الحادث بها فقال: {يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ}[الرعد/ ٤].
فهذه الصفات السلبية عندهم لم تبق واحدةٌ منها إلا جاء في القرآن العظيم وصف الخالق والمحلوق بها ما عدا المخالفة للخلق الثابتة بقوله:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى/ ١١] وبقوله: {فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ}[النحل/ ٧٤] وبقوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)} [الإخلاص/ ٤].
والمتكلمون مقرُّون بأن هذه الصفات يوصف بها اللَّه حقيقة، وتوصف بها الحوادث حقيقة، ووصف اللَّه مخالفٌ لوصف غيره من خلقه كمخالفة ذاته لذوات خلقه، ولم ينفوها ولم يؤولوها.
وكذلك الصفات الجامعة، كالعظمة، والكبر، والعلو، والملك،