للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
رقم الحديث:

(١٧٢) «ومن كان عليمًا بهذه الأمور-تبين له بذلك حِذق السلف وعلمهم وخبرتهم؛ حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه، وذموا أهله وعابوهم، وعلم أن من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يَزدد مِنْ الله إلا بُعْدًا.

فنسأل الله العظيم أن يَهدينا الصراط المستقيم؛ صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. آمين.»

مسألة الأسماء والصفات من المسائل التي من خلالها يَعرف الإنسان عِظم منهج السلف، وطريق الحق الذي كان عليه سلف هذه الأمة، وهذا المنهج الذي هو بحمد الله باق إلى يومنا هذا وإلى أن يشاء الله .

وهذه المسألة تضع برهانًا أمام طالب العلم، وتكشف له عن حقيقة المناهج الباطلة التي أوجدها المخالفون الضالون، والتي في حقيقتها إنما هي محاربة لله ﷿، ومحاربة لرسوله ، وطمس لمعالم منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم.

فنسأل الله أن يَجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ونسأله أن يعلمنا مِنْ ديننا ما جهلنا، وأن يجعلنا ممن يخافه ويخشاه، وأن يجعلنا هداة مهتدين، والله أعلم.

والحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على محمد خاتم النبيين وآله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص: