للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الزمر آية: ٦٧] ،

قال: "مطوية في كفه يرمي بها، كما يرمي الغلام بالكرة" وهذه النصوص التي ذكرنا هي غيض من فيض، وفيما ذكرنا كفاية لمن هداه الله "ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} .

فصل في ذكر بعض ما ورد عن الصحابة، والتابعين، وأتباع التابعين

في مسألة علو الرب تبارك وتعالى على خلقه،

وأنه على عرشه المجيد، فوق سماواته:

روى ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: "يا أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون، فإن إلهكم قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء، فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [سورة آل عمران آية: ١٤٤] الآية. وروى البخاري في تاريخه، عن ابن عمر، أن أبا بكر قال: "من كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله في السماء حي لا يموت" وروى ابن أبي شيبة عن قيس قال: لما قدم عمر الشام، استقبله الناس، وهو على بعير، فقالوا: "يا أمير المؤمنين، لو ركبت برذونا يلقاك عظماء الناس، ووجوههم، فقال عمر رضي الله عنه: ألا أراكم ههنا؟ إنما الأمر من ههنا، وأشار بيده إلى السماء".

<<  <  ج: ص:  >  >>