وقال الشيخ محمد رحمه الله: قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: قوله: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}[سورة النساء آية: ٧٩] الآية، بعد قوله:{كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}[سورة النساء آية: ٧٨] ، لو اقتصر على الجمع أعرض العاصي عن ذم نفسه، والتوبة من الذنب والاستعاذة من شره، وقام بقلبه حجة إبليس، فلم تزده إلا طردا كما زادت المشركين ضلالا، حين قالوا:{لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا}[سورة الأنعام آية: ١٤٨] ؛ ولو اقتصر على الفرق لغابوا عن التوحيد، والإيمان بالقدر، واللجأ إلى الله في الهداية، كما في خطبته صلى الله عليه وسلم:" الحمد لله نستعينه ونستغفره " ١ يشكره ويستعينه على طاعته،
١ النسائي: الجمعة (١٤٠٤) ، وأبو داود: النكاح (٢١١٨) ، وأحمد (١/٣٩٢، ١/٤٣٢) ، والدارمي: النكاح (٢٢٠٢) .