سئل الشيخ عبد الرحمن بن حسن، رحمه الله: عن الذين إذا مرض أحدهم يحفون ويحوطون، فيقرؤون شيئاً من الآيات بحساب وأعداد، فإذا انتهى قالوا: يا قاضي الحاجات؟
فأجاب: الذي وردت به السنة: دعاء العائد له وحده، من غير تكلف ولا اجتماع؛ فإن شاء رقاه بما وردت به السنة، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لزوجته لما نخستها عينها:" إنما يكفيك أن تقولي: أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً " ١؛ هذا جنس المشروع، وأما على هذه الكيفية فبدعة.
وسئل ابنه الشيخ عبد اللطيف: عن الرقية بالقرآن، إذا كان الراقي يبصق بريقه؟
فأجاب: هذا جائز لا بأس به، وريق الراقي على هذه الصفة لا بأس به؛ بل يستحب الاستشفاء به، كما في حديث
١ البخاري: الطب (٥٧٥٠) , ومسلم: السلام (٢١٩١) , وابن ماجة: الطب (٣٥٢٠) , وأحمد (٦/٤٤, ٦/٤٥, ٦/٥٠, ٦/١٠٨, ٦/١١٤, ٦/١٢٠, ٦/١٢٤, ٦/١٢٦, ٦/١٢٧, ٦/١٣١, ٦/٢٠٨, ٦/٢٦٠, ٦/٢٧٨, ٦/٢٨٠) .